الخميس، 12 مايو 2011

لماذا التردد فى الدعوة ؟



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن سار على دربه ونهجه إلى يوم الدين . وبعد :

ربما يفتقد الكثير مِنّا للجُرأة في تقديم النصيحة للأخرين



أو الدعوة لله بين الأهل والأصدقاء ..



أو انكار مظهر خاطئ مثلاً في سوق ..



الخ من مظاهر عدم الدعوة لله بأي سبب كان ..
لماذا التردد؟

فالدعوة إلى الله، أمانة عظمى، لا يتحملها ويقوم بها إلاّ من وفقه الله لذلك. حتى يكون من أحسن الناس عند الله تعالى قولاً وعملاً قال تعالى : {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت:33) .
وقد قال المصطفى  : "من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله" رواه مسلم.
وقال : "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً" رواه مسلم .
وقال  : ".... فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم" متفق عليه .
ولذا فإنني أتمنى أن يقوم بهذه الأمانة كُلَّ قادر على التشرف بحملها كلٌ على قدر استطاعته العلمية والعملية .
فالدعوة ليست محدودة بأشخاص معينين فقط بل "كلنا دعاة" !! قال  : "بلغوا عَنّي ولو آية" ؛ وقال : "كلكم راعِ، وكلكم مسؤول عن رعيته" .
وقبل هذا وذلك قوله تعالى : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} (آل عمران:110) .
والدعوة إلى الله غير محدودة بزمان ولا مكان فبالإمكان الدعوة ليلاً ونهاراً في أيّة ساعة، في البر والبحر وفي جو السماء .
قال سماحة شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز "رحمه الله تعالى" : "...يتضح لكل طالب علم أن الدعوة إلى الله من أهم المهمات، وأن الأمة في كل مكان وزمان في أشد الحاجة إليها، بل في أشد الضرورة إلى ذلك" مجموع فتاوى ومقالات ج1/ص333.
التردد يحرمك الاجر
أخيتي المسلمة
يا رمز فخر للاسلام
يا قلبا يحمل راية الاسلام
يا صامدة في طريق الحق
يا نجمة تشع بنور الايمان
يا درة مطيعة للرحمن
لما تعرضين عن أمر الله و لا تطيعينه و أنت الطامعة في رضاه ؟
و أنت المحتاجة لرحمته ؟
و أنت الراجية لجنته؟
اختاة لا تترددى لعظم من تدعون اليه
اختاة
لقد رأينا كيف منع تردد ابن عمر من الاجابه عن النبى صلى الله عليه وسلم


عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما لأصحابه أخبروني عن شجرة مثلها مثل المؤمن فجعل القوم يذكرون شجرا من شجر البوادي قال بن عمر وألقى في نفسي أو روعي أنها النخلة فجعلت أريد أن أقولها فإذا أسنان القوم فأهاب أن أتكلم فلما سكتوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي النخلة

هل تخافين الاذى
وربما لحق الداعية أذى قولي أو فعلي وربما جُمع لها بين الأذى القولي والفعلي معاً
وقدوتنا في ذلك إمام الدعاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ناله من الأذى القولي ماقيل له بأنه (( ساحر – كاهن – شاعر – مجنون – كذاب ))
أما عن بعض الأذى الفعلي الذي لحقه (( شُج في وجهه – كُسرت رباعيته – وُضِع على ظهره سنى الجزور – رموه الأطفال بالحِجارة - .... ))

قال تعالى : { واصبر على مايقولون .. }
وقد أثنى الله على الصابرين وبين أنهم هم المهتدون
قال تعالى : { وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لمّا صبروا .. }

وبعد مهما أصابكِ في سبيل نشر دينكِ الحق فهو أعظم لأجركِ وأرفع لقدركِ عند الله
اقرأى هذة القصه
قال أحد المشائخ ذهبت إلى أمريكا لإلقاء محاضرات على بعض طلابنا الدارسين هناك فوجدتهم من أصلح الشباب في الجهات الأخرى ما وجدت هذا الصلاح قلت بالله حدثوني ماهو الحاصل عندكم ؟
قالوا والله ياشيخ أمرنا غريب جداً . قلت : وما أمركم ؟ قالوا نحن كنّا ساكنين في شقة وكان لدينا من المعاصي الشيء الذي لو دخل إبليس علينا لأستحى منه لكثرة مالدينا من المعاصي في مكاننا
وفي يوم من الأيام جاءنا رجلين صالحين تقيين طرقوا علينا الباب وفتح لهم فلان
قلت لهم أنت قال : أي والله أنا أكمل لك القصة . قلت : أكمل .
قال : لما فتحت الباب رأيت وجهاً جميلاً ولحيه جميله أمامي فبهت . قلت له : ماذا تريد ؟
قال : يا أخي أنتم من أولاد الصحابة جئتم إلى هذه البلاد من أجل الدراسة ونحن جئنا من أجل أن نزوركم لأنكم شباب طيبون
قلت : ولاحقينا حتى في أمريكا ؟ لا تريدون أن تريحونا فبصقت في وجهه وأغلقت الباب .
ولما أغلقته بعد قليل إذا بالباب يطرق . قال : فجئت وفتحت الباب وأنا غاضب وإذا بالرجل الثاني
الذي كان واقف على الدرج يطرق الباب مبتسماً .
قال يا أخي : جزاك الله خيراً أنت شاب طيب ومن أسرة طيبه وأنت مخير بين أمرين إما أن تفتح لي أدخل وإلا تبصق في وجهي مثل أخي لأن أخي سيرجع بأجر أكثر مني وأنا سأرجع بأجر قليل .
يقول الشاب والله تحدوا مشاعري وقطعوا قلبي وقال : تسمّرت . وقلت : أدخلوا أمري لله وبالفعل دخلوا وو الله يا شيخ ما خرجوا حتى أخرجونا معهم إلى المسجد ونحن الآن كما ترى جزاهم الله عنا خيراً

.العلم إلا بالتعلم..
وليس الحلم إلا بالتحلم

أعمل بعلمك تغنم أيها الرجل *لا ينفع العلم إن لم يحسن العمل
فالله.. الله.. بالعمل بهذا القرار
"تذكر"
• إن الواثق بنفسه يقود الآخرين دائما فكن أنت القائد..
• يقول الترك: " من يتردد بين مسجدين لا يؤدي الصلاة.
قلت: من يتردد بين طريقين يضل الطريق.
• قال سفيان الثوري: " من عرف نفسه لا يضره ما يقوله الناس فيه
محمد بن سرّار اليامي(لا تترك خبزك)

علاج التردد
) من المستحيل أن يتحقق النجاح للإنسان بدون وجود خطة تحوّل ما يحلم به إلى حقيقة، وذلك لكون التخطيط هو أحد المكونات الأساسية للنجاح في أي عمل، لذا فالإنسان الناجح هو الذي يخصص وقتاً للتخطيط.
إنّ من أهم ما يحرص عليه الناجحون هو تحديد الأمور ذات الأولوية بالنسبة لهم، فهم يؤدون الأعمال التي لا بدّ من أدائها سواء أحبوها أم لم يحبوها، لذا رتّبِ أمورك حسب أولوياتها عندما تكتبِ جدول أعمالك، وركّز لإنجاز أهم المهام لديك لأنّ التسويف أكبر
عامل من عوامل الفشل في الحياة العملية.

قال الشاعر:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإنّ فساد الرأي أن تتردّدا

ايها الداعيه .....الطالب للاجر
حدّد ما تريد (كن واضحاً ودقيقاً)



- تحرك للتنفيذ (لأن الرغبة في الهدف ليست كافية)

- لاحظ إذا كان هناك إنجاز أم لا (لأنك لا تريد أن تستمر في بذل الجهد والطاقة في الأعمال التي لا تأتي بنتيجة)

- غيّر من سبل تحقيق الهدف حتى تحصل على ما تريد (إنّ المرونة توفر لك المقدرة على ابتكار سبل جديدة، وبالتالي تمكنك من الوصول إلى نتائج جديدة) .
-


ذكر الشيخ الأستاذ الدكتور فضل إلهي في كتابه ركائز الدعوة إلى الله
أ/ من يقوم بالدعوة ؟
1ـ دلّت نصوص كثيرة على أن الدعوة إلى الله تعالى مسؤولية كل مسلم .
2ـ ورد الحث على جميع أفراد الأمة بالقيام بها في آيات وأحاديث كثيرة .
3ـ بدأ سلف الأمة في القيام بها إثر دخولهم الإسلام .
4ـ قام عامة المسلمين بها عبر القرون، وقد شهد بذلك الأعداء .
5ـ صرّح العلماء المتقدمون والمتأخرون بأن الدعوة إلى الله تعالى مسؤولية كل مسلم.
/ من ندعوه ؟
يُدْعَى كل من وُجد في الكون بعد بعثه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلى اعتناق
متى ندعو ؟
ليس للدعوة وقت محدد، لا يُدْعَى في غيره. إنَّها في كل وقت ملائم. لقد قام عباد الرحمن من الرسل والرسول الكريم صلى الله عليه وعليهم وبارك وسلم وغيرهم في كل وقت وجدوا فرصة للقيام بها
قصص داعيات لم يترددن
تقول صاحبت القصة :
كنتُ في مجمع من المجمعات مع مجموعة من صويحباتي تقول : سبحان الله
ابتليت أنا بالعباءة التي على الأكتاف لم يبقى نوع ولا صنف ولا جديد من هذه العباءات إلا ولبستها ..سبحان الله ..مرة من المرات كنتُ في سوق من الأسواق ..وأنا في كامل زينتي .. ليست في عباءتي ولا في حجابي ..أنا بكامل زينتي ورائحة الطيب تفوح مني تملأ المكان إذ جاءتني امرأة متحشمة متزينة بزينة الإيمان..

قالت لي : أمة الله اتقي الله ..اتقي الله ..لا تفتني نفسك وتفتني الآخرين .. اتركي هذه العباءة وتحجبي بحجاب الإسلام ..
فقلتُ : فأخذتني العزة بالإثم ..
فقلتُ لها :إذا تريديني ألبس الحجاب الشرعي والعباءة التي على الرأس .. عندي شرط واحد..
تقول : كنتُ أريد إضحاك صويحباتي ..وأنا أدري أن كلامها صح لكن أخذتني العزة بالإثم ..

قلتُ لها :ما أتحجب إلا إذا قبلتي يدي ..إلا إذا قبلتي يدي .. سوف أتحجب..
فقالت العفيفة الطاهرة : أُقبل يدكِ وأُقبل رأسكِ .. إذا كنتي تتحجبين وتلبسين الحجاب الذي يرضي الله أُقبل يدكِ وأُقبل رأسكِ..

فتقول :قبلت يدي وقبلت رأسي .. ثم انصرفت وهي تدعو لي .. أما أنا فجلستُ مع نفسي جلسة ثم أخذتُ أبكي على حالي ..سبحان الله ..ومن حينها قررتُ أن أترك هذا كله وأن ألتزم بالحجاب الشرعي ..

لا تترددى فى
1. استثمار المواقف المؤثرة في النفوس (كوفاة قريب أو مصيبة في مال...الخ) ، فيجد الداعية فرصةً للنفوذ منها إلى نفوس المدعوّين .
2. توزيع الكتب والمصاحف والمطويات والأشرطة السمعية .
3. كتابة المؤلفات النافعة، وإعداد البحوث العلمية التي تمسّ واقع الناس.
4. توزيع الإعلانات الدعوية، ومتابعة تعليقها وإيصالها للناس.
5. إعداد مجلات دعوية نافعة، وخالية من المحاذير الشرعية .
6. تشجيع الأخيار على الشراء، والتعامل مع المحلات التي تخلو من بيع المحرمات .
7. حُسن المعاملة مع المدعوّين، بالابتسامة والمخالطة بالمعروف والتواضع لهم وتوقيرهم واحترامهم، وبذل الهدية لهم .

8. تشغيل إذاعة القرآن في محلّ العمل أو المتجر؛ لاستفادة الناس منها.
9. وضع وتوفير المجلات المفيدة والكتيبات الدعوية في محلات الحلاقة، والمكاتب العقارية، وأماكن انتظار المراجعين .
10. تعهد القرى والهجَر – لاسيما من الأقارب – بالزيارات والخطب وإلقاء كلمات في المناسبات الاجتماعية، كالزواج والعقيقة .
11. إقامة المخيمات والرحلات الدعوية .
12. إعداد برامج نافعة لحفلات الزواج .
13اقتطاع جزء من الراتب شهرياً لأعمال الخير، وحثّ الزملاء وتذكيرهم بذلك ومتابعتهم.
14النصيحة عن طريق الهاتف والرسالة، والاستفادة من التوجيه عبر جهاز (الماسج) .
15الرسائل الهاتفية عن طريق الجوّال "البلوتوث" .
16تعميم وتوزيع البطاقات الدعوية الصغيرة .
17تلمس أحوال الفقراء والمساكين، ونقل أحوالهم للأغنياء؛ ليساعدوهم .
18السعي في الإصلاح بين الناس وجمع القلوب .
19الاتصال الهاتفي وتسخيره في الدعوة إلى الله، وصلة الأرحام، والأصحاب، والجيران .
20دلالة الناس على البرامج النافعة، والمجلات المفيدة .
21إلقاء الكلمات الوعظية المرتجلة بعد الصلوات المفروضة.
22. إلقاء الكلمات الوعظية المرتجلة بعد الصلوات المفروضة.
23تلمّس أحوال جماعة المسجد، ومعرفة الفقراء والمساكين، ونقل أحوالهم للأغنياء والمؤسسات الخيرية؛ ليساعدوهم .
24 حثّ الطلبة الجامعيين على الدعوة إلى الله، لاسيما إذا كانوا ملتزمين، والاستفادة منهم في أنشطة المسجد .
25غرس محبة المسجد في نفوس أطفال الحي والصغار، بتوفير أنشطة مختلفة، وحثّ المصلين على الصبر على أخطاء الصغار في المسجد، وعلى استخدام اللين والرفق مع المخطئ منهم .
26الاستفادة من الأشرطة القديمة، بوضعها في مكتبة المسجد للإعارة .
27إهداء هدية للأطفال الصغار المرتادين للمسجد؛ لتحبيبهم في المسجد .
28- إقامة درس عائلي أسبوعي في كتاب، يعاد ويكرر الكتاب طوال العام
29وضع صندوق صغير في المنـزل، لدعم المشاريع الخيرية .
30وضع مكتبة صوتية في المنـزل، واختيار الأشرطة المناسبة لها، ومراعاة استفادة جميع أفراد الأسرة منها، وتعهدها بالجديد .
31تخصيص جلسة عائلية يشارك فيها جميع أفراد العائلة لمناقشة التقصير في حقوق الله، والتواصي على نشر الخير والدعوة .
32إهداء الهدايا للجيران بها شريط أو كتاب دعوى .



استراحة
داعية لا يعرف لغة من أسلموا على يديه :
يمثل حاجز اللغة عقبة دون كثير من الناس في الدعوة غيرهم للإسلام، وذلك أن كثيراً من المسلمين لا يجيدون لغة هؤلاء، وهذا ما دفع بهذا الرجل إلى هذا الفكرة الرائدة. أحدهم قام باقتناء مجموعة من الكتب التي تدعو إلى الإسلام باللغات المختلفة ووضعها في (شنطة سيارته) وكتب على سيارته بلغات عدة : إذا أردت أن تعرف الإسلام فأوقفني، وحين يوقفه شخص – وكثير منهم لا يعرف صاحبنا لغته – يفتح له (شنطة السيارة) ويطلب منه أن يختار ما يتفق مع لغته .


الدعاه والتردد
يقول محمد هاشم رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان
كنت صوفيا من أسرة صوفية حيث نشأت في بيت صوفي وبقيت صوفيا لأكثر من عشر سنوت وأخيرا عندما ظهرت دعوة التوحيد عندنا بالسودان دخلت فيها بعد نقاش طويل مع أصحابها الأمر الذي أدى لاقتناعي بها وظللت فيها منذ 1956م. تأسيس
الجماعة
ولكِ هذه القصه
قصة قرأتها عن رجل أرسل رسالة إلى جوال مكتب الدعوة بالبديعة، هذه الرسالة بها ثلاثة أرقام لعمال غير مسلمين وجنسياتهم ولغاتهم، وبعد الرسالة قام المكتب بمتابعة أمرهم ودعوتهم للإسلام، وبعد مدة أعلن وأشهر هؤلاء العمالة إسلامهم كلهم.

اتصل المكتب على رقم ذلك الرجل الذي كان سبباً في إسلام هؤلاء ليبشروه بإسلامهم وليهنؤه على ذلك ( الدال على الخير كفاعلة ) ( ولئن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم ) ، عندما اتصلوا وتم الرد، قال من رد عليهم أنا لست بذلك الرجل وإنما ذلك الرجل قد توفي ومات ، وهو الآن في قبره.

سبحان الله ولا اله إلا الله والله أكبر

وأختي الغالية..

الكثير منا يحب الخير ويحب أن يقدم لنفسه ولغيره، والكثير منا لديه الأفكار الجميلة،

لكن السؤال: لو أن هذا الرجل تردد في إرسال الرسالة وقال أني مشغولاً عنهم وسيدعوهم غيري؛ هل سيحصل على هذا الأمر؟

لقد مات بعدها بمدة قليلة، مات وأعمالهم كلهم ومن سيدعون تجري في قبره لا ينقص من أعمالهم شيئاً إذا تقبل الله، فسبحان من وفق أقواماً للأعمال الصالحة التي تجري عليهم بعد مماتهم، وما أجمل ذلك!.

إن مشكلة التردد هي مايعوقنا عن فعل الكثير من أعمال الخير والبر، وربما عن فعل الأمور الواجبة، فقد يتردد أحدهم عن الإلتزام بدينه وعن التمسك بشريعة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

إذا أردت الخير والفلاح والنجاح فلا تتردد عما ترى أن فعله فيه المصلحة لك.

وعن ماذا تتردد؟ أتتردد عن مايقربك إلى الله؟ أتتردد عن ما يجعلك تفوز بالجنات؟ أتتردد عن مايفعله حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الأخيار والتابعين لهم بإحسان؟

لا تتردد وكن في طريقك إلى الله جل وعلا مجتهداً بما تستطيع، واحرص على ما ينفعك ولا تعجز.

قال تعالى: ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) [ الحديد: 21 ].
وقال صلى الله عليه وسلم: ( من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.